Jumat, 03 Juli 2015

NUZULUL QURAN DAN LAILATUL QADAR

Nuzulul Qur’an adalah waktu turunya Al-Qur’an yang bertepatan dengan malam yang disebut Lailatul Qadar. Allah SWT menurunkan Al-Qur’an pada Lailatul Qadar. Sebagaimana firman Allah SWT dalam Surat Al-Qadr ayat 1-5.
Namun begitu, Nuzulul Qu’an sering diperingati pada malam 17 Ramadhan, sementara umum diketahui bahwa malam Lailatul Qadar jatuh pada sepertiga malam yang terakhir bulan Ramadhan. Mengapa bisa berbeda?
Allah SWT berfirman,

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
Sesungguhnya kami telah menurunkannya (Al-Qur’an) pada malam kemuliaan. Tahukah kamu apakah malam kemuliaan itu? Malam kemuliaan itu lebih baik dari seribu bulan. Pada malam itu turun malaikat-malaikat dan Malaikat Jibril dengan izin Tuhannya untuk mengatur segala urusan. Malam itu (penuh) kesejahteraan sampai terbit fajar. (QS. Al-Qadr 1-5).
Para ulama berbeda pendapat tentang dlamir “hu” atau kata ganti yang merujuk kepada Al-Qur’an dalam ayat pertama. Apakah Al-Qur’an yang dimaksud dalam ayat itu adalah keseluruhannya, artinya Allah SWT menurunkan Al-Qur’an sekaligus dari Lauhil Mahfudz ke Baitul Izzah (langit dunia) pada malam Lailatul Qadar, ataukah sebagiannya, yaitu bahwa Allah SWT menurunkan pertama kali Al-Qur’an kepada Nabi Muhammad SAW, yaitu surat Al-‘Alaq Ayat 1-5 pada malam Lailatul Qadar?
Dalam sebuah riwayat disebutkan, Ibnu Abbas RA menjelaskan bahwa Al-Qur’an yang diturunkan pada Lailatul Qadar keseluruhnya; baru kemudian secara berangsur diturunkan kepada Nabi Muhammad SAW. (HR. Ath-Thabrani).
Sementara itu Nuzulul Qur’an sering diperingati pada tanggal 17 Ramadhan, dengan mengadakan pengajian atau tabligh akbar, dan bukan pada malam Lailatul Qadar. Hal ini didasarkan pada pendapat yang menyatakan bahwa pada tanggal tersebut Rasulullah SAW pada umur 41 tahun mendapatkan wahyu pertama kali. Yaitu  surat Al-‘alaq ayat 1-5 ketika beliau berkonteplasi (berkhalwat) di gua Hira, Jabal Nur, kurang lebih 6 km dari Mekkah.
Nuzulul Qur’an yang diperingati oleh umat Islam dimaksudkan itu adalah sebagai peringatan turunnya ayat Al-Qur’an kepada Nabi Muhammad SAW yakni ayat 1-5 Surat Al-Alaq.
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
Bacalah dengan (menyebut) nama Tuhanmu Yang menciptakan. Dia telah menciptakan manusia dari segumpal darah. Bacalah, dan Tuhanmulah Yang Maha Pemurah. Yang mengajar (manusia) dengan perantaran kalam Dia mengajar kepada manusia apa yang tidak diketahuinya.
Adapun Lailatul Qadar merujuk kepada malam diturunkannya Al-Qur’an dari Lauhil Mahfudz ke Baitul Izzah atau langit dunia. Dikisahkan bahwa pada malam itu langit menjadi bersih, tidak nampak awan sedikitpun, suasana tenang dan sunyi, tidak dingin dan tidak panas.
KH A Nuril HudaKetua Pengurus Pusat Lembaga Dawah Nahdlatul Ulama (LDNU)KH Arwani Faisal
Wakil Ketua Pengurus Pusat Lembaga Bahtsul Masail (LBM) NU

ليلة القدر ونزول القرآن الكريم
سورة القدر
قال الله تعالى: )بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ * إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر * تَنَزّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيَها بِإِذْنِ رَبّـِهم مِّن كُلِّ أَمْر * سَلاَمٌ هِيَ حتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ( صدق الله العلي العظيم.
فضل قراءة سورة القدر
وردت روايات كثيرة في فضل قراءتها، منها:
1ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «من قرأ )ِإنّا أَنْزَلْناهُ( في فريضة من الفرائض، نادى منادٍ: يا عبد الله، قد غفر لك ما مضى، فاستأنف العمل»(1).
2 ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): «من قرأ )ِإنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ( بجهرٍ كان كشاهر سيفه في سبيل الله، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرّات محا الله عنه ألف ذنب من ذنوبه»(2).
3ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من قرأها أُعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر»(3).
مكان نزول سورة القدر
المشهور بين المفسّرين أنّها مكّية، واحتمل بعضهم أنّها مدنية.
معنى القدر
القدر في اللغة: كون الشيء مساوياً لغيره من غير زيادة ولا نقصان، وقدّر الله هذا الأمر بقدره قدراً: إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.
معنى ليلة القدر
سُمّيت ليلة القدر؛ لأنّها الليلة التي يحكم الله فيها ويقضي بما يكون في السنة بأجمعها إلى مثلها من السنة القادمة، من حياة وموت، وخير وشرّ، وسعادة وشقاء، ورزق وولادة... .
ويدلّ على ذلك قوله تعالى: )فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنّا كُنّا مُرْسِلِينَ((4).
ففرق الأمر الحكيم يعني إحكام الأمر الواقع بخصوصياته التقديرية، وإمضاؤه في تلك الليلة رحمة من الله إلى عباده.
وقيل: القدر بمعنى المنزلة، وسُمّيت ليلة القدر لأهمّيتها ومنزلتها، ولأهمّية ومنزلة المتعبّدين والذاكرين الله فيها، فإحياؤها بالعبادة والعمل الصالح فيها ـ من صلاة وزكاة وأنواع الخير ـ خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا، ولكنّ الله يضاعف لهم الحسنات رحمة منه تعالى.
وسُئل الإمام الباقر(عليه السلام) عن قول الله تعالى: )إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ( قال: «نعم، ليلة القدر، وهي في كلّ سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلّا في ليلة القدر، قال الله تعالى: )فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(»(5).
قال الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام): «قال لي رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا علي أتدري ما معنى ليلة القدر؟ فقلت: لا، يا رسول الله.
فقال(صلى الله عليه وآله): إنّ الله تبارك وتعالى قدّر فيها ما هو كائن إلى يوم القيامة، فكان فيما قدّر ولايتك وولاية الأئمّة من ولدك إلى يوم القيامة»(6).
وسُئل الإمام الصادق(عليه السلام): كيف تكون ليلة القدر خيراً من ألف شهر؟ قال: «العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر»(7).
تعيين ليلة القدر
لم يعيّن القرآن الكريم أيّة ليلة هي، سوى أنّها في شهر رمضان، وقد اعتُمد في تعيّنها إلى الأخبار والروايات، فعن حسّان بن أبي علي قال: سألت الإمام الصادق(عليه السلام) عن ليلة القدر، قال: «اطلبها في تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين»(8).
وقد اتّفقت أخبار أهل البيت(عليهم السلام) أنّها باقية متكرّرة كلّ سنة، وأنّها من شهر رمضان، وإنّها إحدى الليالي الثلاث، ولذلك دأب الشيعة على تسمية الليالي الثلاث بليالي القدر.
وعن زرارة قال: سألت الإمام الباقر(عليه السلام) عن ليلة القدر، قال: «في ليلتين؛ ليلة ثلاث وعشرين وإحدى وعشرين»، فقلت: افرد لي أحدهما، فقال: «وما عليك أن تعمل في ليلتين هي إحداهما»(9).
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «التقدير في ليلة القدر تسعة عشر، والإبرام في ليلة إحدى وعشرين، والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين»(10).
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا دخل العشر الأواخر، شدّ المئزر واجتنب النساء وأحيا الليل وتفرّغ للعبادة»(11).
وعن علي بن أبي حمزة قال: «كنت عند أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال له أبو بصير: جعلت فداك! الليلة التي يرجى فيها ما يرجى أيّ ليلة هي؟ فقال: "هي ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين".
قال: فإن لم أقو على كلتيهما؟ فقال: "ما أيسر ليلتين فيما تطلب"! قال: قلت: فربما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرضٍ أُخرى، فقال: "ما أيسر أربع ليال فيما تطلب فيها".
قلت: جُعلت فداك، ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني، قال: "إنّ ذلك ليقال"، قلت: جُعلت فداك، إنّ سليمان بن خالد روى أنّ في تسع عشرة يُكتب وفد الحاجّ.
فقال: "يا أبا محمّد! وفد الحاجّ يُكتب في ليلة القدر، والمنايا والبلايا والأرزاق، ما يكون إلى مثلها في قابل، فاطلبها في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وصلِّ في كلّ واحدة منهما مائة ركعة، وأحيهما إن استطعت إلى النور، واغتسل فيهما".
قال: قلت: فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال: "فصل وأنت جالس"، قلت: فإن لم أستطع؟ قال: "فعلى فراشك"، قلت: فإن لم أستطع؟
فقال: "لا عليك أن تكتحل أوّل الليل بشيء من النوم، إنّ أبواب السماء تُفتح في شهر رمضان، وتُصفد الشياطين، وتُقبل الأعمال، نعم الشهر شهر رمضان، كان يُسمّى على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) المرزوق"»(12).
والمستفاد من مجمل الروايات أنّها ليلة ثلاث وعشرين ـ على الأكثر ـ.
ولم يُعيّن وقتها بالذات؛ كي لا يُستهان بها بارتكاب المعاصي، وليجتهد الناس في العبادة، ويحيوا جميع ليالي شهر رمضان ـ شهر الطاعة ـ طمعاً في إدراكها، كما أخفى الله تعالى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس، وساعة الإجابة في ساعات الجمعة، وغيرها.
صفات ليلة القدر
ومن صفاتها: أنّها ليلة يطيب ريحها، وإن كانت في برد دفئت، وإن كانت في حرّ بردت، تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع.
روى الحسن عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال في ليلة القدر: «إنّها ليلة سمحة، لا حارّة ولا باردة، تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع»(13).
فضل ليلة القدر
وردت روايات كثيرة في فضلها، منها:
1ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر الله ما تقدّم من ذنبه»(14).
2ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّ الشيطان لا يخرج في هذه الليلة، حتّى يضئ فجرها، ولا يستطيع فيها على أحد بخبل أو داء أو ضرب من ضروب الفساد، ولا ينفذ فيه سحر ساحر»(15).
بل تتنزّل فيها النعم والخير والبركة والإحسان للمؤمنين الذاكرين الله، بشتّى أنواع الذكر، حيث يضاعف الله سبحانه لهم الحسنات والخيرات رحمة منه على عباده، فهي ليلة سلام حتّى مطلع الفجر.
3ـ تتنزّل الملائكة والروح ـ وهو جبرائيل ـ فيها إلى الأرض؛ ليسمعوا الثناء على الله سبحانه، وقراءة القرآن والدعاء وغيرها من الأذكار، وليسلّموا على المؤمنين العابدين الزاهدين التالين لكتاب الله بإذن الله سبحانه ـ أي بأمره ـ فهي سلام على أولياء الله وأهل طاعته، فكلّما لقيتهم الملائكة في هذه الليلة سلّموا عليهم.
أعمال ليلة القدر
هناك أعمال كثيرة مستحبّة لهذه الليلة المباركة، منها:
الغسل، وقراءة القرآن، وذكر الله تعالى، وقراءة الأدعية المأثورة ـ كدعاء الجوشن الكبير، ودعاء رفع المصاحف ـ، بل مطلق العبادة، وزيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، والتخضّع والتذلّل لله حتّى يضيء فجرها.
خفاء ليلة القدر
الاعتقاد السائد أنّ اختفاء ليلة القدر بين ليالي السنة أو بين ليالي شهر رمضان المبارك يعود إلى توجيه الناس إلى الاهتمام بجميع هذه الليالي، مثلما أخفى رضاه بين أنواع الطاعات كي يتّجه الناس إلى جميع الطاعات، وأخفى غضبه بين المعاصي كي يتجنّب العباد جميعها، وأخفى أحبّاءه بين الناس كي يُحترم كلّ الناس، وأخفى الإجابة بين الأدعية لتُقرأ كلّ الأدعية، وأخفى الاسم الأعظم بين أسمائه كي تُعظّم كلّ أسمائه، وأخفى وقت الموت كي يكون الناس دائماً على استعداد، ويبدو أنّ هذا دليل مقبول.
كيفية نزول القرآن
في رأي عدد من العلماء أنّ القرآن الكريم نزل على النبي(صلى الله عليه وآله) مرّتين:
الأُولى: نزل عليه في ليلة القدر جملة واحدة، على سبيل الإجمال.
الثانية: نزل عليه تدريجاً، على سبيل التفصيل، خلال المدّة التي قضاها النبي(صلى الله عليه وآله) في أُمّته، منذ بعثته وإلى وفاته.
ومعنى نزوله على سبيل الإجمال: هو نزول المعارف الإلهية التي يشتمل عليها القرآن وأسراره الكبرى على قلب النبي(صلى الله عليه وآله)؛ لكي تمتلئ روحه بنور المعرفة القرآنية، فقال تعالى: )إِنّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(.
ومعنى نزوله على سبيل التفصيل، هو نزوله بألفاظه المحدّدة وآياته المتعاقبة، والتي كانت في بعض الأحيان ترتبط بالحوادث والوقائع في زمن الرسالة، وكذلك مواكبة تطوّرها، )الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثمّ فُصِّلَتْ مِن لّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ((16).
مزايا التدرج
الأُولى: مرّت على النبي(صلى الله عليه وآله) والدعوة حالات مختلفة جدّاً خلال ثلاث وعشرين سنة، تبعاً لما مرّت به الدعوة من مِحَن وقاسته من شدائد، وما أحرزته من انتصار وسجّلته من تقدّم.
وهي حالات يتفاعل معها الإنسان الاعتيادي، وتنعكس على أقواله وأفعاله، ويتأثّر بأسبابها وظروفها، ولكنّ القرآن واكب تلك السنين بمختلف حالاتها من الضعف والقوّة، والعسر واليسر، والهزيمة والانتصار.
وكان يسير دائماً على خطّه الرفيع، فلم ينعكس عليه لون من ألوان الانفعال البشري الذي تثيره مثل تلك الحالات.
الثانية: إنّ القرآن بتنزيله تدريجياً كان إمداداً معنوياً مستمرّاً للنبي(صلى الله عليه وآله)، كما قال الله تعالى: )وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتّلْنَاهُ تَرْتِيلاً((17).
فإنّ الوحي إذا كان يتجدّد في كلّ حادثة، كان أقوى للقلب وأشدّ عناية بالمرسل إليه، ويستلزم ذلك نزول الملك إليه، وتجدّد العهد به وتقوية أمله في النصر واستهانته بما يستجد ويتعاقب من مِحَن ومشاكل.
ولهذا نجد القرآن يأمر النبي(صلى الله عليه وآله) تارة بالصبر، فيقول: )وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً((18)، وينهاه تارة أُخرى عن الحزن، كما في قوله: )وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنّ الْعِزّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ((19).
الثالثة: إنّ القرآن الكريم ليس كتاباً كسائر الكتب التي تؤلّف للتعليم والبحث العلمي، وإنّما هو عملية تغيير الإنسان تغييراً شاملاً كاملاً في عقله وروحه وإرادته.
وهدفه الأساس هو صنع أُمّة وبناء حضارة، وهذا العمل لا يمكن أن يوجد مرّة واحدة، وإنّما هو عمل تدريجي بطبيعته.
ولهذا كان من الضروري أن ينزل القرآن الكريم تدريجياً؛ ليُحكم عملية البناء، وينشئ أساساً بعد أساس، ويجتثّ جذور الجاهلية ورواسبها بأناة وحكمة، وقصّة تحريم الخمر خير شاهد على ما نقول.
الرابعة: إنّ الرسالة الإسلامية كانت تواجه الشبهات والاتّهامات والأسئلة المختلفة من قبل المشركين، وكان النبي(صلى الله عليه وآله) بحاجة إلى أن يواجه كلّ ذلك بالموقف والتفسير المناسبَين، وهذا لا يمكن أن يتمّ إلّا بشكل تدريجي؛ لأنّ طبيعة هذه المواقف والنشاطات المعادية هي طبيعة تدريجية، وتحتاج إلى معالجة ميدانية مستمرّة.
لعلّ هذا هو المراد من سياق قوله تعالى: )وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا((20).
السبب من نزول القرآن في ليلة القدر
ليلة القدر ـ كما عرفنا ـ ليلة تقدير مصائر البشر لسنة كاملة حسبما يليق بكلّ فرد، والقرآن باعتباره الكتاب القادر على أن يرسم للبشرية مستقبلها ومصيرها ويهديها إلى طريق سعادتها وهدايتها، يجب أن ينزل في ليلة القدر، ليلة تعيين المصير، وما أجمل هذه العلاقة بين القرآن وليلة القدر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1. تفسير مجمع البيان 10/403.
2. المصدر السابق.
3. المصدر السابق.
4. الدخان: 4 ـ 5.
5. ثواب الأعمال: 67.
6. معاني الأخبار: 315.
7. من لا يحضره الفقيه 2/158.
8. تفسير مجمع البيان 10/407.
9. المصدر السابق.
10. تفسير نور الثقلين 5/627.
11. من لا يحضره الفقيه 2/156.
12. المصدر السابق 2/159.
13. تفسير مجمع البيان 10/409.
14. المصدر السابق.
15. المصدر السابق.
16. هود: 1.
17. الفرقان: 32.
18. المزمل: 10.
19. يونس: 65.
20. الفرقان: 33.
بقلم : محمد أمين نجف



بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

وبعد: فهذا ذكر لبعض من خرج الآثارالواردة عن حبر الامة عبد الله بن عباس http://vb.tafsir.net/images/smilies/anho.png من الأئمة والحفاظ حو نزول القران ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا وقد ذكرت كل الأسانيد بدون مراعاة الصحة والضعف لأني لست أهلا لذلك إنما أنا مجرد جامع, فليت أحد الإخوة المتخصصين في علم الحديث يغربل هذه الآثار ويضيف عليها مالم نقف عليه, وقد استفدت من المكتبة الشاملة في جمع هذه الآثار و الحمد لله رب العالمين. 



السنن الكبرى للنسائي
كتاب التفسير
قَوْلُهُ تَعَالَى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الواقعة: 75]

11501 - 
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ حُصَينٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ جَمِيعًا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ فُصِّلَ فَنَزَلَ فِي السِّنِينَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الواقعة: 75]

سورة القدر 
11625 - 
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] قَالَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَكَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَزِّلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ، قَالُوا: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngلَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهَ تَرْتِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الفرقان: 32]

فضائل القران للنسائي 
-6 بَاب كم بَين نزُول أول الْقُرْآن وَبَين آخِره
14- 
أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ ثَنَا ابْن أبي عدي عَن دَاوُود وَهُوَ ابْن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ نزل الْقُرْآن فِي رَمَضَان لَيْلَة الْقدر فَكَانَ فِي السَّمَاء الدُّنْيَا فَكَانَ إِذا أَرَادَ الله أَن يحدث شَيْئا نزل فَكَانَ بَين أَوله وَآخره عشْرين سنة.
15 - 
أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود قَالَ ثَنَا يزِيد يَعْنِي ابْن زُرَيْع قَالَ ثَنَا دَاوُود بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ نزل الْقُرْآن جملَة فِي لَيْلَة الْقدر إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَكَانَ إِذا أَرَادَ الله أَن يحدث مِنْهُ شَيْئا أحدثه.
16 - 
حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم قَالَ ثَنَا الْفرْيَابِيّعَن سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن حسان عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ فصل الْقُرْآن من الذّكر فَوضع فِي بَيت الْعِزَّة فِي السَّمَاء الدُّنْيَا فَجعل جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام ينزل على النَّبِي يرتله ترتيلا قَالَ سُفْيَان خمس آيَات وَنَحْوهَا.

مستدرك الحاكم
كتاب التفسير
تفسير سورة الواقعة
3781 - 
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ فُرِقَ فِي السِّنِينَ قَالَ: وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الواقعة: 75] قَالَ: «نَزَلَ مُتَفَرِّقًا» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
[
التعليق - من تلخيص الذهبي] 3781 - على شرط البخاري ومسلم

تَفْسِيرُ سُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
3958 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا كَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ» ، فَكَانَ اللَّهُ يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الفرقان: 32] «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» 
[
التعليق - من تلخيص الذهبي] 3958 - على شرط البخاري ومسلم

3959 - 
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ فُرِّقَ فِي السِّنِينَ، قَالَ: وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الواقعة: 76] «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» 
[
التعليق - من تلخيص الذهبي] 3959 - على شرط البخاري ومسلم

السنن الكبرى للبيهقي
كتاب الصيام
بَابُ فَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
8521 - 
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً , ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبأ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ وَكَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png "

دلائل النبوة للبيهقي

بَابُ مَا جَاءَ فِي نُزُولِ الْقُرْآنِ وَهُوَ نُزُولُ الْمَلَكِ بِمَا حَفِظَ مِنْ كَلَامِ اللهِ- عَزَّ وَجَلَّ- إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ نُزُولِهِ بِهِ مُفَصَّلًا عَلَى نبينا صلى الله عليه وَسَلَّمَ مِنْ وَقْتِ الْبَعْثِ إِلَى حَالِ الْوَفَاةِ [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ- عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوقِعِ النُّجُومِ، فَكَانَ اللهُ- عَزَّ وَجَلَّ- يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، بَعْضُهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ.
قَالَ اللهُ- عَزَّ وَجَلَّ-: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً، كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ، وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا .

وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أُنْزِلَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا.

فضائل القران لابن الضريس

بَابُ كَيْفَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ؟ وَفِي كَمْ أُنْزِلَ؟
116 - 
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَنْزِلُ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
117 - 
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَكَانَ [ص:72] اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْدِثَ فِي الْأَرْضِ سَبَبًا أَنْزَلَ مِنْهُ حَتَّى جَمَعَهُ»
118 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " فِي قَوْلِهِ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ، وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنْزِلُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَهُ فِي إِثَرِ بَعْضٍ. قَالُوا: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngلَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الفرقان: 32] "
119 - 
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَسَّانَ يَعْنِي أَبَا الْأَشْرَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَجُعِلَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ»
120 - 
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، قَالَ يَحْيَى أَحْسَبُهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ فَجَعَلَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ، ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِشْرِينَ سَنَةٍ جَوَابَ كَلَامِ النَّاسِ»
121 - 
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى رُفِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ»

مصنف ابن أبي شيبة

فِي الْقُرْآنِ مَتَى نَزَلَ؟

30187 - 
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي رَمَضَانَ، فَكَانَ اللَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْدِثَ شَيْئًا أَحَدَثَهُ»

30190 - 
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ أَبِي الْأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] ، قَالَ: «رُفِعَ إِلَى جِبْرِيلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ جُمْلَةً، فَرُفِعَ إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ جَعَلَ يَنْزِلُ تَنْزِيلًا»

المعجم الكبير للطبراني

12095 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngشَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلَ فِيهِ الْقُرْآنُhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [البقرة: 185] وَقَوْلِهِ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الدخان: 3] فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ أُنْزِلَ فِي رَمَضَانَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍجُمْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ أُرْسِلَ عَلَى مَوَاقِعِ النُّجُومِ رِسْلًا فِي الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ»
12382 - 
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، ثنا الْأَعْمَشُ، ثنا حَسَّانُ أَبُو الْأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةًحَتَّى، وُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَنَزَّلَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَوَابِ كَلَامٍ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَنَزَّلَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَوَابِ كَلَامِ الْعِبَادِ، وَأَعْمَالِهِمْ»
12426 - 
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا عَلِيُّ بْنَ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الواقعة: 75] قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ نَزَلَ نُجُومًا بَعْدُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»


مسند البزار 

مسند عبد الله بن عباس 

5009- 
حَدَّثنا يوسف بن موسى، قَال: حَدَّثنا جَرِير، عَن الأَعمَش، عَن مُسْلم البَطِين وَالْمِنْهَالِ، عَن سَعِيد بْنِ جُبَير، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَانَ جِبْرِيلُ يُنْزِلُهُ، يَعْنِي: عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم.

كشف الأستار عن زوائد البزار

كتاب التفسير 

سُورَةُ الْقَدْرِ

2290 - 
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ , وَالْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَانَ جِبْرِيلُ يُنَزِّلُهُ - يَعْنِي: عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

شعب الإيمان للبيهقي

رُوِّينَا عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، ثُمَّ نُزِّلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً " http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الإسراء: 106]
2054 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، حدثنا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنا حُصَيْنٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى [ص:523] السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةٌ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ فُرِّقَ فِي السِّنِينَ، قَالَ: وَتَلَا الْآيَةَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الواقعة: 75] قَالَ: نُزِّلَ مُتَفَرِّقًا "
3386 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ[ص:254] قَالَ: " أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ، وَكَانَ اللهُ يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ "، ثُمَّ قَرَأَ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً، كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا

الأسماء والصفات للبيهقي 

495 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ , أنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي , ثنا أَبُو بَكْرٍ , وَعُثْمَانُ , ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ , ثنا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [ص:570][القدر: 1] , قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَىسَمَاءِ الدُّنْيَا , فَكَانَ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ , وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُ فِي إِثْرِ بَعْضٍ , قَالَ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الفرقان: 32]
497 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ , بِبَغْدَادَ , أنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ , ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ , أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ , ثُمَّ نُزِّلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عِشْرِينَ سَنَةٍ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png[الفرقان: 33] , http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلَاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الإسراء: 106]
501 - 
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ , أنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ , ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنِ السُّدِّيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , قَالَ: سَأَلَهُ عَطِيَّةُ بْنُ الْأَسْوَدِ , فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِيَ الشَّكُّ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngشَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [البقرة: 185] , وَقَوْلِهِ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [القدر: 1] , وَقَوْلِهِ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الدخان: 3] وَقَدْ أُنْزِلَ فِي شَوَّالٍ وَذِي الْقِعْدَةِ وَذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَشَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّهُ أُنْزِلَ فِي رَمَضَانَ , وَفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ , وَفِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ جُمْلَةً وَاحِدَةً , ثُمَّ أُنْزِلَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى مَوَاقِعِ النُّجُومِ: رُسُلًا فِي الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ.

فضائل القران لأبي عبيد القاسم بن سلام

بَابُ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَذِكْرِ أَوَائِلِهِ وَأَوَاخِرِهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُجُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً وَقَرَأَ: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًاhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الإسراء: 106] قَالَ: وَلَا أَدْرِي كَيْفَ قَرَأَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ (فَرَقْنَاهُ) مُشَدَّدَةٌ أَمْ لَا؟ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ إِلَّا بِالتَّشْدِيدِ (فَرَّقْنَاهُ).



إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)


القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)
.
يقول تعالى ذكره: إنا أنـزلنا هذا القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القَدْر، وهي ليلة الحُكْم التي يقضي الله فيها قضاء السنة؛ وهو مصدر من قولهم: قَدَرَ الله عليّ هذا الأمر، فهو يَقْدُر قَدْرا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن المثنى، قال: ثني عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عكرِمة، عن ابن عباس، قال: نـزل القرآن كله مرة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئًا أنـزله منه حتى جمعه.
حدثنا ابن المثنى قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنـزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، وكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه، فهو قوله
( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) .
قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن داود، عن عكرِمة، عن ابن عباس، فذكر نحوه ، وزاد فيه. وكان بين أوّله وآخره عشرون سنة.
قال ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: ثنا المعتمر بن سليمان التيميّ، قال: ثنا عمران أبو العوّام، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن الشعبيّ، أنه قال في قول الله
( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) قال: نـزل أول القرآن في ليلة القدر.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن حكيم بن جبير، عن ابن عباس، قال: نـزل القرآن في ليلة من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فُرِّق في السنين، وتلا ابن عباس هذه الآية: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قال: نـزل متفرّقا.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، عن داود، عن الشعبيّ، في قوله
( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) قال: بلغنا أن القرآن نـزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم، عن سعيد بن جُبير: أنـزل القرآن جملة واحدة، ثم أنـزل ربنا في ليلة القدر: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ .
قال: ثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، في قوله 
( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) قال: أنـزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر، إلى السماء الدنيا، فكان بموقع النجوم، فكان الله ينـزله على رسوله، بعضه في أثر بعض، ثم قرأ: وقالوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد 
( ليلة القدر) : ليلة الحكم.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد 
( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) قال: ليلة الحكم.
ثنا وكيع. عن سفيان، عن محمد بن سوقة، عن سعيد بن جُبير: يؤذن للحجاج في ليلة القدر، فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلا يغادر منهم أحد، ولا يُزاد فيهم، ولا ينقص منهم.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم، قال: قال رجل للحسن وأنا أسمع: رأيت ليلة القدر في كلّ رمضان هي؟ قال: نعم، والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي كلّ رمضان، وإنها لليلة القدر، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فيها يقضي الله كلّ أجل وعمل ورزق، إلى مثلها.
حدثنا أبو كُرَيب. قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عمر. قال: ليلة القدر في كلّ رمضان.


Tidak ada komentar: